أحمد الشرع يوجه ضربة موجعة للجولاني.. انطلاق الحملة من حمص ..

انطلقت في حمص حملة أمنية مفاجئة، لا تبدو كسابقاتها. فالحواجز المنتشرة ليست عشوائية، والمداهمات التي تستهدف بيوتاً وخلايا محددة، تتم وفق قوائم أسماء جاهزة مسبقاً. هذه ليست عملية تقليدية لملاحقة “مطلوبين”، بل هي الصفقة ذات الثمن الباهظ تنتقل من دائرة الاتفاقات السرية إلى حيز التنفيذ على الأرض.
الجولاني يوقع بإصبعه على أحضان واشنطن
وسط هذه الحملة، يتحول الجولاني من زعيم ميليشيا إلى وسيط أمني دولي.
الضغط المباشر من أحمد الشرع حوّله إلى أداة لتنفيذ ما عجز عنه نظام الأسد لسنوات.
القائمة السرية التي يحملها مقربون منه أصبحت سلعته التفاوضية الأثمن : أسماء مقربة منه، بعضها كان رفاق درب في معارك سابقة، يتم تسليمها الآن كتذكرة عبور للبيت الأبيض.
لقد حوّل دماء رفاقه إلى عملة صعبة، في صفقة تخون أبسط مفاهيم الولاء.
البداية من حمص.. والنهاية في عواصم العالم

الحملة التي انطلقت من حمص لن تتوقف عند حدودها.
المصادر تؤكد أنها البداية فقط، طلقتها الأولى التي ستعقبها عمليات في درعا وحماة وأدلب وتدمر ومدن سورية أخرى.
كل اسم يتم اعتقاله أو تصفيته هو بند ينفذ من صفقة أوسع : إزالة اسم الجولاني نفسه من قوائم الإرهاب الدولية.
إنها معادلة غريبة: كلما سلم رفيقاً، اقترب خطوة من الشرعية الدولية.
لقد باع الجولاني رفاق الأمس ليشتري لنفسه غداً.
تبقى التساؤلات قائمة:
· هل ستنجح هذه الصفقة في تبييض صورة احمد الشرع ونهاية الجولاني؟
· ما مصير المقاتلين الذين باعهم قائدهم؟
· هل ستكون هذه نهاية تحالفات الجولاني الإرهابية؟



